لمحة عن المؤسسة

 

أولاً- مقدمة:

 لعبت مشاريع الري الحكومية دوراً كبيراً في إنعاش وتنمية حوض الفرات، وساهمت بشكل فعال في تحقيق معادلة الأمن الغذائي في القطر، كما خلقت فرص عمل حقيقية مباشرة وغير مباشرة لمئات الآلاف من الأسر، الأمر الذي أدى إلى زيادة مستوى الدخل وتحسين الظروف المعيشية للسكان وارتفاع مستوى التعليم في المنطقة، الأمر الذي أدى إلى تأمين استقرار ونمو التجمعات السكنية، إضافة لذلك ونتيجة لتوفر الأعلاف الجافة والخضراء سواء من المحاصيل العلفية المعتمدة في الدورات الزراعية أو من مخلفات المحاصيل، فقد نمت الثروة الحيوانية وساهمت في زيادة الدخل للأسر مما أدى إلى انتعاش القطاع الزراعي وانعكس إيجاباً على مختلف الفعاليات الاقتصادية الأخرى.

ثانياً – مهام المؤسسة:

مهام المؤسسة وفق مرسوم إحداثها دراسة وتصميم مشاريع الري واستصلاح الأراضي، وتنفيذ أعمال التحريات المتعلقة بها والإشراف على تنفيذ هذه المشاريع في حوض نهر الفرات ضمن الخطة الوطنية للاستصلاح والبالغة 430 ألف هكتار منها 159 في محافظة حلب، بالإضافة إلى إدارة وتشغيل وصيانة المشاريع التي توضع في الاستثمار بما تتضمنه من محطات ضخ وتحويل وشبكات للري والصرف في الحوض ضمن محافظات حلب والرقة ودير الزور.

ونظراً للظروف الراهنة توقفت أعمال التنفيذ والدراسة في المشاريع، وتنحصر المهمة الرئيسية للمؤسسة حالياً في إعادة تأهيل المشاريع المتضررة في المناطق المحررة ومتابعة صيانة واستثمار المشاريع التي يتم تأهيلها في المناطق المحررة.

ثالثاً-مشاريع المؤسسةالمنجزة والمستثمرة حتى عام 2012:

قامت المؤسسة بدراسة وتنفيذ عدد من المشاريع ضمن المشروع الوطني للاستصلاح في محافظة حلب، وقد أُنجز جزء منها ووُضع بالاستثمار وجزء منها قيد التنفيذ وجزء آخر قيد الدراسة، وقد توقفت كافة المشاريع التي قيد الدراسة والتنفيذ منذ عام 2012، وتقوم المؤسسة على استثمار وصيانة المشاريع المنجزة والتي تبلغ مساحتها الإجمالية 68 ألف هكتار، وهي مشروع منشأة الأسد ومشروعي مسكنة شرق وغرب وسهول الباب وتادف.

وقد تعرضت جميع المشاريع في محافظة حلب إلى التخريب المتعمد وخرجت جميعها من الاستثمار، وقد تم تحرير 61243 هكتار حتى تاريخه من قبل أبطال الجيش العربي السوري، وتم إعادة تأهيل 44557 هكتار بشكل إسعافي ووضعها بالاستثمار. 

نتيجة للتخريب وتوقف أعمال الصيانة فإن جميع المشاريع بحاجة إلى تأهيل محطات الضخ وشبكات الري وشبكات الصرف.